إبراهيم الجمال أن يطأ خده فامتنع إبراهيم من ذلك فآلى عليه ثانياً ففعل فلم يزل إبراهيم يطأ خده وعلي بن يقطين يقول: اللهم اشهد ثم انصرف، وركب النجيب وأناخه من ليلته بباب المولى موسى بن جعفر عليه السّلام بالمدينة، فأذن له ودخل عليه فقبله» «1».
2- ومنهم، عبد اللَّه بن جندب «2» البجلي كان مجتهداً جليل القدر «3» وقال فيه أبو الحسن عليه السّلام: «ان عبد اللَّه بن جندب لمن المخبتين» «4».
قال عبد اللَّه بن جندب لأبي الحسن عليه السّلام: «ألست عني راضياً؟ قال عليه السلام: اي واللَّه ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم واللَّه عنك راضٍ» «5».
قال يونس بن عبد الرحمان: «رأيت عبد اللَّه بن جندب وقد أفاض من عرفة ... فقلت له: قد رأى اللَّه اجتهادك منذ اليوم، فقال لي عبد اللَّه: واللَّه الذي لا إله إلا هو، لقد وقفت موقفي هذا وأفضت. ما سمعني اللَّه دعوت لنفسي بحرف واحد لأني سمعت أبا الحسن عليه السّلام يقول: الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب ينادى من أعنان السماء: لك بكل واحدةٍ مائة ألف، فكرهت أن أدع مائة ألف مضمونة لواحدة لا أدري أجاب إليها أم لا؟» «6».
3- ومنهم: هشام بن الحكم، أصله كوفي ومولده ومنشأه بواسط، وتجارته ببغداد في الكرخ «7» كان من خواص سيدنا ومولانا موسى بن جعفر بن محمّد عليهم