الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان خير، ما أردتم أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار» «1».
وروى بإسناده عن عيسى بن محمّد بن مغيث القرظي- وبلغ تسعين سنة- قال: «زرعت بطيخاً وقثّاء وقرعاً في موضع بالجوانية على بئر يقال لها أم عظام، فلما قرب الخير واستوى الزرع بغتني الجراد فأتى على الزرع كله، وكنت غرمت على الزرع وفي ثمن جملين مائة وعشرين ديناراً، فبينما أنا جالس طلع موسى ابن جعفر بن محمّد فسلم، ثم قال: أيش حالك؟ فقلت: أصبحت كالصريم بغتني الجراد فأكل زرعي، قال: وكم غرمت فيه؟ قلت: مائة وعشرين ديناراً مع ثمن الجملين فقال: يا عرفة، زن لأبي المغيث مائة وخمسين ديناراً فربحك ثلاثين ديناراً والجملين.
فقلت: يا مبارك أدخل وادع لي فيها، فدخل ودعا وحدثني عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أنه قال: «تمسّكوا ببقايا المصائب» ثم علقت عليه الجملين وسقيته، فجعل اللَّه فيها البركة، زكت فبعت منها بعشرة آلاف» «2».
وروى باسناده عن محمّد بن موسى، قال: «خرجت مع أبي الى ضياعه بساية «3»، أصبحنا في غداة باردة وقد دنونا منها، وأصبحنا على عين من عيون سايه، فخرج الينا من تلك الضياع عبد زنجي فصيح مستذفر بخرقة على رأسه قدر فخار يفور، فوقف على الغلمان، فقال: أين سيدكم؟ قالوا: هو ذاك، قال: أبو من يكنى، قالوا له: أبو الحسن قال: فوقف عليه، فقال: يا سيدي يا أبا الحسن، هذه