وقال ابن خلكان: «كان سخياً كريماً وكان يسمع عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث اليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يصرّ الصرر ثلاثمائة دينار واربعمائة دينار ومائتي دينار، ثم يقسمها بالمدينة» «1».
قال محمّد بن طلحة الشافعي: «هو الإمام الكبير القدر، العظيم الشأن، الكثير التهجد، الجادّ في الاجتهاد المشهود له بالكرامات، المشهور بالعبادة، المواظب على الطاعات، يبيت الليل ساجداً وقائماً ويقطع النهار متصدقاً وصائماً، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظماً، كان يجازي المسي ء إليه بإحسانه، ويقابل الجاني عليه بعفوه عنه، ولكثرة عبادته كان يسمى العبد الصالح، ويعرف في العراق بباب الحوائج الى اللَّه لنجح مطالب المتوسلين إلى اللَّه به، كراماته تحار منها العقول وتقضي بأنّ له عند اللَّه تعالى قدم صدق لا يزول» «2».
قال ابن الصباغ المالكي: «قال بعض أهل العلم: الكاظم هو الإمام الكبير القدر، والأوحد الحجة الحبر، الساهر ليله قائماً، القاطع نهاره صائماً، المسمى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظماً، وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج الى اللَّه وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين» «3».
قال الشيخ محمّد الصبان: «أما موسى الكاظم فكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند اللَّه وكان من أعبد أهل زمانه ومن أكابر العلماء الأسخياء .. ولقب بالكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه» «4».