أعمالكم عرضت علي يوم الخميس فرأيت لك فيها شيئاً فرّحني، وذلك صلتك لابن عمك، اما أنه سيمحق أجله ولا ينقص رزقك. قال داود: كان لي ابن عم ناصب كثير العيال محتاج فلما خرجت الى مكة أمرت له بصلة، فلمّا دخلت على أبي عبد اللَّه أخبرني بهذا» «1».
قال عبد الرحمن بن كثير: «ان رجلًا دخل يسأل عن الإمام بالمدينة، فاستقبله رجل من ولد الحسين فقال له: يا هذا اني أراك تسأل عن الإمام، قال:
نعم، قال: فأصبته؟ قال: لا قال: فان أحببت أن تلقى جعفر بن محمّد فافعل، فاستدلّه فأرشده اليه، فلما دخل عليه قال له: انك دخلت مدينتنا هذه تسأل عن الإمام، فاستقبلك فتى من ولد الحسن فأرشدك الى محمّد بن عبد اللَّه، فسألته وخرجت، فان شئت أخبرتك بما سألته عنه وما رده عليك، ثم استقبلك فتى من ولد الحسين وقال لك: ان أحببت أن تلقى جعفر بن محمّد فافعل قال: صدقت، كان كل ما ذكرت ووصفت» «2».
روى عبد الرحمن بن سالم عن أبيه قال: «لما قدم أبو عبد اللَّه عليه السلام الى أبي جعفر قال أبو حنيفة لنفر من أصحابه: انطلقوا بنا الى امام الرافضة نسأله عن أشياء نحيّره فيها فانطلقوا، فلما دخلوا اليه نظر إليه أبو عبد اللَّه عليه السّلام فقال: أسألك باللَّه يا نعمان لما صدقتني عن شي ء أسألك عنه، هل قلت لأصحابك:
مروا بنا الى امام الرافضة فنحيّره؟ فقال: قد كان ذلك، قال: فاسأل ما شئت» «3».
قال مأمون الرقي: «كنت عند سيدي الصادق عليه السّلام إذ دخل سهل بن