وروى باسناده عن ابن عباس في قوله:«إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا» إلى آخر السورة قال: «فالذين آمنوا علي بن أبي طالب وأصحابه. والذين أجرموا منافقوا قريش» «١».
وروى باسناده عن ابن عباس في قوله: «إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا» قال: هم بنو عبد شمس، مرّ بهم علي بن أبي طالب ومعه نفر فتغامزوا به وقالوا: هؤلاء هم الضلال، فأخبر اللَّه تعالى ما للفريقين عنده جميعاً يم القيامة وقال: «فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ» وهم علي واصحابه «مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ* عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ* هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ» بتغامزهم وضحكهم وتضليلهم علياً واصحابه، فبشر النبي علياً واصحابه الذين كانوا معه انكم ستنظرون اليهم وهم يعذبون في النار «٢».
روى الخوارزمي باسناده عن ابن عباس قال رضي اللَّه عنه قوله تعالى «فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ* عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ» «3» قيل: نزلت في أبي جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وغيرهم من مشركي مكة كانوا يضحكون من بلال وعمّار واصحابهما وقيل: ان علي بن أبي طالب عليه السّلام جاء في نفر من المسلمين إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فسخر به المنافقون وتضاحكوا وتغامزوا ثم قالوا لأصحابهم رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه فأنزل اللَّه هذه الآية قبل ان يصل إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «4».