قالت فقلت: يا رسول اللَّه وأنا من أهلك، قال تنحي فانك إلى خير» «1».
روى ابن كثير باسناده عن محمّد بن يزيد عن العوام بن حوشب عن عم له قال: «دخلت مع أبي على عائشة رضي اللَّه عنها فسألتها عن علي رضي اللَّه عنه فقالت: تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وكانت تحته ابنته وأحب الناس إليه، لقد رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم دعا علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي اللَّه عنهم: فألقى عليهم ثوباً فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. قالت فدنوت منهم فقلت: يا رسول اللَّه وأنا من أهل بيتك؟ فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم تنحي فانك على خير» «2».
قال ابن حجر: «أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم وما بعده ... هذه الآية منبع فضائل أهل البيت النبوي لاشتمالها على غرر من مآثرهم، والاعتناء بشأنهم حيث ابتدأت ب (انما) المفيدة لحصر ارادته تعالى في أمرهم على اذهاب الرجس الذي هو الإثم، أو الشك فيما يجب الايمان به عنهم وتطهيرهم من سائر الأخلاق والأحوال المذمومة ... وتحريمهم على النار، وهو فائدة ذلك التطهير وغايته إذ منه الهام الانابة إلى اللَّه تعالى وادامة الأعمال الصالحة» «3».
روى البلاذري باسناده عن انس بن مالك «ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كان يمر ببيت فاطمة ستة اشهر وهو منطلق إلى صلاة الصبح، فيقول: الصلاة