تَطْهِيراً» قالت فأخذ فضل الكساء وكساهم به ثم أخرج يده فالوى بها الى السماء وقال: هؤلاء أهل بيتي وخاصتي. اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، قالت:
فأدخلت رأسي البيت وقلت وأنا معكم يا رسول اللَّه؟ قال انك إلى خير» «١».
قال العلامة الحلي: «أجمع المفسرون وروى الجمهور كأحمد بن حنبل وغيره، أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام، وروى أبو عبيدة محمّد بن عمران المرزباني عن أبي الحمراء قال: خدمت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم نحواً من تسعة أشهر أو عشرة عند كل فجر لا يخرج من بيته حتى يأخذ بعضادتي باب علي عليه السّلام فيقول: السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، فتقول فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السّلام: وعليك السلام يا نبي اللَّه ورحمة اللَّه وبركاته، ثم يقول: الصلاة رحمكم اللَّه: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» ثم ينصرف إلى مصلاه، والكذب من الرجس ولا خلاف في ان أميرالمؤمنين ادعى الامامة لنفسه فيكون صادقاً» «٢».
وقال في (منهاج الكرامة): «وفي هذه الآية على العصمة مع التأكيد بلفظ «إِنَّمَا» وبادخال (اللام) في الخبر، والاختصاص في الخطاب بقوله «أَهْلَ الْبَيْتِ» والتكرير بقوله «وَيُطَهِّرَكُمْ» والتأكيد بقوله «تَطْهِيراً» وغيرهم ليس بمعصوم، فتكون الامامة في علي عليه السّلام. ولانه ادعاها في عدة من اقواله، كقوله واللَّه لقد تقمصها ابن أبي قحافة وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى. وقد ثبت نفي الرجس عنه فيكون صادقاً فيكون هو الإمام» «3».