لا تجزع فو اللَّه لا يحبك الّا مؤمن ولا يبغضك الّا منافق «١».
«مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ* وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» «٢».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن محمّد بن زيد عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر يقول: دخل أبو عبد اللَّه الجدلي على أميرالمؤمنين فقال له: يا أبا عبد اللَّه ألّا أخبرك بقول اللَّه تعالى: «مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ» إلى قوله- تَعْمَلُونَ» قال: بلى جعلت فداك، قال: الحسنة حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا، ثم قرأ الآية «3».
وروى باسناده عن أبي عبد اللَّه الجدلي قال: دخلت على علي بن أبي طالب فقال أبا عبد اللَّه الّا انبئك بالحسنة التي من جاء بها أدخله اللَّه الجنة، وبالسيئة التي من جاء بها اكبه اللَّه في النار ولم يقبل له معها عملًا؟ فقلت: بلى يا أميرالمؤمنين قال:
الحسنة حبّنا، والسيئة بغضنا «4».
قال القندوزي، «وفي المناقب عن عبد الرحمن بن كثير عن جعفر الصادق عن أبيه عليهما السّلام قال هذا الحديث، وزاد: الحسنة معرفة الولاية وحبّنا أهل البيت، والسيئة انكار الولاية، وبغضنا أهل البيت» «5».
أقول: روى البحرانى في (غاية المرام) حول هذه الآية من طريق العامة خمسة احاديث ومن الخاصة أربعة عشر حديثاً.