قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٢ - الصفحة ٣٦٠
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي برزة قال: «قرأ رسول اللَّه:«فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ» وقال: هي بيوت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قيل: يا رسول اللَّه أبيت علي وفاطمة منها؟ قال: من افضلها» «١».
قال علي بن إبراهيم: هي بيوت الأنبياء وبيت علي منها «٢».
اقول: روى البحراني في غاية المرام حول هذه الآية من طريق العامة أربعة احاديث ومن الخاصة تسعة احاديث.
«وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ» «٣».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله اللَّه تعالى: «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ» فيما سلف من ذنوبه «وَيَتَّقْهِ» فيما بقي «فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ» بالجنة قال: أنزلت في علي بن أبي طالب «٤».
«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلُيمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» «٥».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا» إلى آخر الآية، قال: «نزلت في آل محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم» «6».

(١) شواهد التنزيل ج ١ ص ٤١٠، ورواه في ص ٤١١ عن أنس وبريدة.
(٢) تفسير القمي ج ٢ ص ١٠٤.
(٣) سورة النور: ٥٢.
(٤) شواهد التنزيل ج ١ ص ٤١١ رقم/ ٥٦٩، ورواه فرات الكوفي في تفسيره ص ١٠٤.
(٥) سورة النور: ٥٥.
(٦) شواهد التنزيل ج ١ ص ٤١٢ رقم/ 571، ورواه فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص 102.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست