لعنت، او قال: خزيت- شك اسحاق- فقال علي بن أبي طالب: ما هذا يا رسول اللَّه؟ قال: أو ما تعرفه يا علي؟ قال: اللَّه ورسوله اعلم، قال: هذا إبليسس، فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه، وقال: يا رسول اللَّه اقتله؟
قال: أو ما علمت انه قد أجل إلى الوقت المعلوم فتركه من يده، فوقف ناحيته، ثم قال: مالي ولك يا ابن أبي طالب، واللَّه ما ابغضك أحدٌ الّا وقد شاركت أباه فيه، اقرأ ما قاله اللَّه تعالى:«وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ» «١».
وروى ابن عساكر باسناده عن عبداللَّه قال: قال علي بن أبي طالب: «رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه، فقلت: ومن هذا الذي تلعنه يا رسول اللَّه؟ قال: هذا الشيطان الرجيم، فقلت: واللَّه يا عدو اللَّه لأقتلنك ولأريحن الأمة منك، قال: ما هذا جزائي منك، قلت: وما جزاؤك مني يا عدو اللَّه؟ قال: واللَّه ما ابغضك أحد قط الّا شاركت اباه في رحم امه» «٢».
وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام قال:
«سمعته وهو يقول: إذا دخل أحدكم على زوجته في ليلة بنائه بها فليقل: اللهم بأمانتك اخذتها وبكلمتك استحللت فرجها، اللهم فان جعلت في رحمها شيئاً فاجعله باراً تقياً مؤمناً سوياً ولا تجعل فيه شركاً للشيطان، فقلت له: جعلت فداك وهل يكون فيه شرك للشيطان؟ قال: نعم يا عبد الرحمان، اما سمعت اللَّه تعالى يقول لإبليس: «وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ» الآية. قلت: جعلت فداك