اوّلها: اكرام واعظام، بقوله «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ».
وثانيها: أمر بقوله «بَلِّغْ».
وثالثها: حكاية بقوله «مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ».
ورابعها: عزل ونفي، بقوله «وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ».
وخامسها: عصمة، بقوله «وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ».
وقصة الغدير مشهورة من طريق الخاصة والعامة، ولنورد مختصراً من ذلك، وهو ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده باسناده عن أبي سعيد الخدري، انّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم دعا الناس يوم غدير خم، وأمر بما تحت الشجر من الشوك، فقم، وذلك يوم الخميس، ثم دعا الناس إلى علي فاخذه بضبعيه ثم رفعهما حتى بان بياض ابطيه، وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله»، قال: فقال له عمر بن الخطاب: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، اصبحت وأمسيت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة الى يوم القيامة» «1».
اقول: روى البحراني في غاية المرام في تفسير هذه الآية من العامة تسعة أحاديث ومن طريق الخاصة ثمانية أحاديث.
وقال العلامة الحلي: والنبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مولى أبي بكر وعمر وباقي الصحابة بالاجماع، فيكون علي عليه السّلام مولاهم فيكون هو الإمام «2».
وقال: الولي يراد به الاولى في التصرف لتقدم ألست اولى ولعدم صلاحية غيره ها هنا «3».