بالقرآن في علم علي عليه السّلام كالقرارة في المتفجر قال: القرارة: الغدير، المتفجر: البحر» «١».
وقال المجلسي: «سألوه صلوات اللَّه عليه، عن لفظ الوحي في كتاب اللَّه تعالى فقال: منه وحي النبوة، ومنه وحي الالهام، ومنه وحي الاشارة، ومنه وحي أمر، ومنه وحي كذب، ومنه وحي تقدير، ومنه وحي الرسالة.
فامّا تفسير وحي النبوة والرسالة، فهو قوله تعالى «إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ» «٢» إلى آخر الآية.
وأما وحي الالهام، قوله عزّوجل: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ» «٣» ومثله: «وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ» «٤».
وامّا وحي الاشارة، فقوله عزّوجل «فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الِمحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً» «٥» اي اشار اليهم لقوله تعالى: «أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً» «٦».
وأما وحي التقدير فقوله تعالى: «وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا» «7».