وروى ابن عساكر باسناده عن زكريا، قال: «سمعت عامراً يقول: سأل ابن الكوا علياً عليه السّلام: أي الخلائق أشد؟ فقال: اشد خلق ربك عشرة: الأول:
الجبال الرواسي، والثاني: الحديد، تنحت به الجبال، والثالث: النار، تأكل الحديد، والرابع: الماء، يطفي النار، والخامس: السحاب المسخر بين السماء والأرض، يعني يحمل الماء، والسادس: الريح، تقل السحاب، والسابع: الانسان، يغلب الريح، يعصمها بيده ويذهب لحاجته، والثامن: السكر، يغلب الانسان، والتاسع: النوم، يغلب السكر والعاشر: الشم، يغلب النوم، فأشد خلق ربك لهذه» «1».
وروى محب الدين الطبري باسناده عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال:
«واللَّه لقد اعطي علي تسعة أعشار العلم، وأيم اللَّه لقد شارككم في العشر العاشر» «2».
وعن علي رضي اللَّه عنه، ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال له: «ليهنك العلم أبا الحسن لقد شربت العلم شرباً ونهلته نهلًا» «3».
وروى العاصمي باسناده عن سلمان الفارسي رضي اللَّه عنه قال: «لما قبض النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم اجتمعت النصارى إلى قيصر ملك الروم فقالوا له:
أيها الملك، انا وجدنا في الانجيل رسولًا يخرج من بعد عيسى اسمه أحمد، وقد رمقنا خروجه وجاءنا نعته، فأشر علينا فانا قد رضيناك لديننا ودنيانا، قال: فجمع قيصر من نصراء بلاده مائة رجل وأخذ عليهم المواثيق أن لا يغدروا ولا يخفوا