قال: وامّا أول عين نبعت على وجه الأرض، فان اليهود يزعمون انها العين التي تحت صخرة بيت المقدس وكذبوا، ولكنها عين الحياة التي نسي عندها صاحب موسى السمكة المالحة، فلما أصابها ماء العين عاشت وسرت فاتبعها موسى وصاحبه فأتيا الخضر، فقال له اليهودي: أشهد باللَّه لقد صدقت.
قال له علي: سل، قال: أخبرني عن منزل محمّد أين هو في الجنة؟ قال علي:
ومنزل محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من الجنة (جنة عدن) في وسط الجنة اقرب من عرش الرحمان عزّوجلّ، قال له اليهودي: أشهد باللَّه لقد صدقت.
قال له علي: سل، قال: أخبرني عن وصيّ محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في أهله كم يعيش بعده وهل يموت أو يقتل؟ قال علي: يا يهودي، يعيش بعده ثلاثين سنة ويخضب هذه من هذا، وأشار إلى رأسه قال: فوثب اليه اليهودي، وقال: اشهد ان لا إله الّا اللَّه وان محمّداً رسول اللَّه» «1».
قال العاصمي: «سمعت الأستاذ أبا بكر محمّد بن اسحاق بن محمشاد رضي اللَّه عنهم يرفعه، ان رجلًا أتى عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه وهو أمير المؤمنين وبيده جمجمة انسان ميت، فقال: انكم تزعمون ان النار تعرض على هذا وانه يعذب في القبر، وأنا قد وضعت عليها يدي فلا أحسّ منها حرارة النار، فسكت عنه عثمان ابن عفان رضي اللَّه عنه، وأرسل الى علي بن أبي طالب المرتضى رضوان اللَّه عليه