نعثلًا عائشة، والنعثل: الكثير شعر اللحية والجسد، وكانت تقول: أقتلوا نعثلًا، قتل اللَّه نعثلًا» «1».
ونقل عن أبي مخنف أنه قال: «وقد روى من طرق مختلفة ان عائشة لما بلغها قتل عثمان وهي بمكة، قالت: أبعده اللَّه! ذلك بما قدمت يداه، وما اللَّه بظلّام للعبيد» «2».
وقد روى قيس بن أبي حازم ان عائشة «إذا ذكرت عثمان قالت: أبعده اللَّه حتى أتاها خبر بيعة علي فقالت: لوددت ان هذه وقعت على هذه، ثم أمرت بردّ ركائبها إلى مكة فرددت معها، ورأيتها في سيرها إلى مكة تخاطب نفسها، كأنها تخاطب أحداً: قتلوا ابن عفان مظلوماً» «3».
قال ابن قتيبة: «ولما نزل طلحة والزبير وعائشة بأوطاس من أرض خيبر، أقبل عليهم سعيد بن العاص على نجيب له فأشرف على الناس ومعه المغيرة ابن شعبة، فنزل وتوكأ على قوس له سوداء، فأتى عائشة فقال لها: أين تريدين يا أم المؤمنين؟.
قالت: أريد البصرة. قال: وما تصنعين بالبصرة؟ قالت: أطلب بدم عثمان! قال: فهؤلاء قتلة عثمان معك ...» «4».
قال ابن أبي الحديد: «قال أبو مخنف: جاءت عائشة إلى ام سلمة تخادعها على الخروج للطلب بدم عثمان، فقالت لها: يا بنت أبي أمية، أنت أول مهاجرة من