وبأسناده عن الذيّال بن حرملة قال: «سمعت صعصعة بن صوحان يقول:
لما عقد علي بن أبي طالب عليه السّلام الألوية أخرج لواء النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ولم ير ذلك اللواء منذ قبض النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. فعقده ودعا قيس بن سعد بن عبادة فدفعه اليه، واجتمعت الأنصار وأهل بدر فلما نظروا إلى لواء النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بكوا فأنشأ قيس بن سعد بن عبادة يقول:
هذا اللواء الذي كنّآ نحفّ به | دون النبي وجبريل لنا مدد | |
ما ضرّ من كانت الأنصار عيبته | ان لا يكون له من غيرهم عضد» |
وباسناده عن سعد بن عبادة عن علي عليه السّلام قال: «أمرت بقتال ثلاثة: القاسطين والناكثين والمارقين، فأما القاسطون فأهل الشام، وامّا الناكثون فذكرهم، وامّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية».
وباسناده عن أم سلمة، قالت: «ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال:
تقتل عماراً الفئة الباغية، قال الإمام أبو بكر: فنشهد ان كل من نازع أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب في خلافته فهو باغ. على هذا عهدت مشايخنا» «1».
وروى ابن المغازلي باسناده عن علي عليه السّلام قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: فأنا؟ قال: لا ولكن خاصف النعل.