الفصل الحادي عشر في بيان شرف صعوده ظهر النبي لكسر الأصنام 139 - أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي - املاء - حدثنا عبد الله بن روح الفرائضي، حدثني شبابة بن سوار، حدثنا نعيم بن حكيم، حدثنا أبو مريم، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أتى بي الكعبة، فقال لي: اجلس فجلست إلى جنب الكعبة، فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله على منكبي ثم قال لي: انهض، فنهضت، فلما رأى ضعفي تحته، قال لي: اجلس، فنزل وجلس فقال لي: يا علي اصعد على منكبي، فصعدت على منكبيه، ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نهض بي خيل إلي لو شئت، نلت أفق السماء، فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي: ألق صنمهم الأكبر: صنم قريش وكان من نحاس موتدا " أوتادا " من حديد إلى الأرض، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: عالجه ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول إيه إيه (1) " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " (2) فلم أزل أعالجه حتى
(١٢٣)