التفسير والحديث والمناقب عن أمير المؤمنين وعن غير واحدٍ من الصحابة كأبي أيوب الأنصاري وجابر وابن عباس وغيرهم كما لا يخفى على من يراجع: المصنف لابن أبي شيبة 2/ 505 والترمذي 5/ 379 والنسائي 5/ 152 والمستدرك 2/ 524 وجامع الاصول 2/ 452 وتفاسير الطبري 28/ 14 والرازي 29/ 272 والقرطبي 17/ 196 وابن كثير 4/ 326 والبغوي 4/ 283 والآلوسي 28/ 28 وغيرهم، وبعد العلم بتصحيح غير واحدٍ من الأئمة كابن حبان والحاكم والذهبي، واعتراف ابن تيمية في منهاجه 7/ 160 ... هو:
إنّ هذه القضية من خصائص أمير المؤمنين، فتدلّ على الأفضلية، وهي دليل الامامة ومما يشهد بدلالتها على الفضيلة تمنّي مثل ابن عمر لها كما في الكشاف 4/ 76 وتفسير القرطبي 17/ 302 وغيرهما ... هذا من جهة.
ومن جهةٍ اخرى، فقد دلّ الكتاب والسنّة في هذه القضية على تنقيص لغير مولانا علي عليه السلام من الصحابة، فقد جاء التلويح في الآية والتصريح في الحديث على عدم امتثالهم للأمر الإلهي وبخلهم وشحّهم، ولذا وقع اللّوم عليهم ...
فكانت هذه القضية من الأدلّة القويمة على إمامة أمير المؤمنين وعدم أهليّة غيره لذلك، هذا، ولا يُجدي دفاع المتكلّمين عن أبي بكر لتصحيح تولّيه الأمر بعد رسول اللَّه.