عليه وآله وسلّم وقال له: كذب من زعم انّه ليبغضك ويحبّني» «1».
وبأسناده عن ابن عبّاس: قال: «كنت عند النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إذ اقبل علّي بن أبي طالب غضبان، قال له النبّي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: ما أغضبك؟ قال آذوني فيك بنو عمّك، فقام رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مغضباً، فقال: يا ايّها النّاس، من آذى عليّاً فقد آذاني، انّ علياً اوّلكم ايماناً واوفاكم بعهد اللَّه، يا أيّها النّاس من آذى عليّاً بعث يوم القيامة يهودياً أو نصرانّياً.
قال جابر بن عبداللَّه الأنصاري: يا رسول اللَّه، وإن شهد أن لا إله الّا اللَّه، وانّك محمّد رسول اللَّه؟ فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا جابر كلمة يحتجزون بها ان لا تسفك دماؤهم، وان لا تستباح اموالهم وان لا يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون» «2».
وباسناده عن عبداللَّه بن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «انّ اللَّه عزّوجلّ منع بني اسرائيل قطر السّماء بسوء رأيهم في انبيائهم واختلافهم في دينهم، وانّه آخذ هذه الأمة بالسنين ومانعهم قطر السّماء ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام» «3».
وبأسناده عن سلمان، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لعلّي:
«يا علّي، محبّك محبّي ومبغضك مبغضي» «4».
وروى ابن حجر بأسناده عن سلمان، قال: «رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه