رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعليّ جالس عن يمينه، وأنا جالس عن يساره وانس قائم بين يديه، اذ حرك الباب، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يا انس: افتح لعمار الطيب المطيب ففتح انس الباب ودخل عمّار فسلم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فرحّب به ثم قال لعمار: انّه سيكون في امتي من بعدي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم، وحتى يقتل بعضهم بعضا، وحتى يبرأ بعضهم من بعض، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الاصلع عن يميني، يعني علي بن أبي طالب، فان سلك الناس كلهم وادياً وسلك علي وادياً فاسلك وادي علي بن أبي طالب عليه السّلام وخلّ عن الناس! يا عمّار ان علياً لا يردك عن هدى ولا يدلّك على ردى، يا عمّار، طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة اللَّه عزّوجلّ» «1».
وروى ابن عساكر باسناده عن عمرو بن عبداللَّه الثقفي، عن أبيه عن جده يعلى بن مرة الثقفي، قال: «سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: من اطاع علياً فقد اطاعني ومن عصى علياً فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى اللَّه، ومن أحب علياً فقد احبني ومن احبني فقد احب اللَّه، ومن ابغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض اللَّه، لا يحبك الّا مؤمن ولا يبغضك الّا كافر او منافق» «2».
وروى الوصابي بإسناده عن ابن عمر، قال: «بينا انا عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وجمع المهاجرين والانصار الّا من كان في سرية، اقبل عليّ يمشي وهو مغضب، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: من أغضبه فقد اغضبني، فلما جلس قال: مالك يا علي؟ قال: آذوني بنو عمك، فقال: يا علي، اما ترضى ان تكون معي في الجنة والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وازواجنا