علماً يشبه علم آدم، وتقوى يشبه تقوى نوح وحلماً يشبه حلم إبراهيم، وهيبة تشبه هيبة موسى وعبادة تشبه عبادة عيسى، عليهم أجمعين الصّلاة والسّلام، وفي هذا تصريح لعلّي بعلمه وتقواه وحلمه وهيبته وعبادته، وبعلّو هذه الصفات إلى أوج العلى حيث شبههّ بهؤلاء الأنبياء المرسلين عليهم صلوات اللَّه أجمعين في الصّفات المذكورة والمناقب المعدودة» «1».
وروى الكنجي بأسناده عن أبي سعيد قال: «سأل أبو عقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: يا رسول اللَّه من سيّد المسلمين؟ فقال النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: من تراك تظنّ يا أبا عقال؟ فقال: آدم فقال ها هنا من هو أفضل من آدم، فقال: يا رسول اللَّه، أليس اللَّه خلقه بيده ونفخ فيه من روحه، وزوّجه حواء أمته وأسكنه جنّته فمن يكون أفضل منه؟ فقال النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من فضّله اللَّه عزّوجلّ فقال: شيث؟ فقال أفضل من شيث فقال: ادريس، فقال:
أفضل من ادريس ونوح فقال: فهود، فقال: أفضل من هود وصالح ولوط، قال:
موسى، قال: أفضل من موسى وهارون قال: فإبراهيم إذن، قال: افضل من إبراهيم وإسماعيل واسحاق، قال: فيعقوب، قال أفضل من يعقوب ويوسف، قال:
فداود، قال: أفضل من داود وسليمان، قال: فأيّوب إذن، قال: أفضل من أيّوب ويونس، قال فزكرّيا إذن، قال: أفضل من زكريّا ويحيى، قال: فاليسع إذن، قال:
أفضل من اليسع وذي الكفل، قال: فعيسى إذن، قال: أفضل من عيسى.
قال أبو عقال: ما علمت من هو يا رسول اللَّه؟ ملك مقرّب؟ فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: مكلّمك يا أبا عقال، يعني نفسه صلّى اللَّه عليه وآله