من خطره ان افتح له الباب فأتلقاه بمعاصمي وقد نزلت في آية من كتاب اللَّه بالامس؟ فقال لها كالمغضب: ان طاعته طاعة الرسول، ومن عصى الرسول فقد عصى اللَّه، ان بالباب رجلًا ليس بالنزق ولا بالخرق، يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله، ففتحت له الباب، فأخذ بعضادتي الباب حتى إذا لم يسمع حسّاً ولا حركة وصرت إلى خدري استأذن فدخل فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: أتعرفينه؟ قلت: نعم، هذا علي بن أبي طالب قال: صدقت، سجيّته من سجيتّي ولحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو عيبة علمي، اسمعي واشهدي هو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي، اسمعي واشهدي هو واللَّه محيي سنّتي، اسمعي واشهدي، لو ان عبداً عبد اللَّه الف عام من بعد الف عام بين الرّكن والمقام ثم لقي اللَّه مبغضاً لعلي عليه السّلام لأكبه اللَّه يوم القيامة على منخريه في نار جهنم» «1».
وروى الحمويني باسناده عن حذيفة قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: عليّ طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي» «2».
وروى باسناده عن علقمة والاسود قالا: «أتينا أبا ايوب الانصاري رضي اللَّه عنه، فقلنا له: يا أبا أيوب، ان اللَّه تعالى اكرمك بنبيه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فيا لك من فضيلة من اللَّه فضلك بها، أخبرنا بمخرجك مع علّي عليه السّلام تقاتل أهل «لا اله الّا اللَّه»!؟ فقال أبو أيوب: فاني اقسم لكم باللَّه لقد كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم معي في هذا البيت الذي انتما فيه معي، وما في البيت غير