عينيه- قال: يقول: حدد اليَّ النظر-، حتى إذا جلست. قال: يا عمرو، أما واللَّه لقد آذيتني، فقلت: اعوذ باللَّه أن أوذيك يا رسول اللَّه، قال: «بلى، من آذى علياً فقد آذاني» «1».
وبإسناده عن زيد بن علي، وهو آخذ بشعره قال: «حدّثني علي بن الحسين، وهو آخذ بشعره، قال: حدّثني الحسين بن علي، وهو آخذ بشعره، قال:
حدّثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره، قال: حدّثني رسول اللَّه وهو آخذ بشعره، قال: يا علي، من آذى شعرة منك فقد آذاني، ومن آذاني آذى اللَّه، ومن آذى اللَّه لعنه ملأ السموات وملأ الأرض» «2».
وأخرج أحمد بأسناده عن عروة- وهو ابن الزبير- «أنّ رجلًا وقع في علي ابن أبي طالب، بمحضر من عمر فقال له عمر: تعرف صاحب هذا القبر هو محمّد ابن عبداللَّه بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب، فلا تذكر علياً الّا بخير، فإنك إن أبغضته آذيت هذا في قبره» «3».
قال الشنقيطي: «ومن مناقبه قوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: من آذى علياً فقد آذاني. أخرجه أحمد وأخرجه أبو حاتم، وقوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: من أحب علياً فقد احبني ومن أبغض علياً فقد ابغضني، ومن آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللَّه تعالى. أخرجه أبو عمر ابن عبد البر، وأخرج نحوه المخلص. وعن ابن عبّاس قال: بعثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى علي ابن أبي طالب، فقال: له أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة، من أحبك فقد احبني،