بالزمان وأكثر موجودات العالم سابق الوجود على الزمان (1) وان قال أعني بالعالم الأجسام كلها فلا يجوز على هذا الوجه أيضا لان معنى ذلك ان الأجسام موجود مذ قد كان الزمان موجودا فيكون مشعرا (2) بان الزمان سابق على الأجسام في الوجود وليس كذلك فان الأجسام سابقه الوجود على الزمان والزمان متأخر الوجود عنها وإن كان ذلك بالرتبة والذات انتهى كلامه.
أقول لا يخفى ما فيه من النظر فان المعية الزمانيي (3) بين الشيئين لا ينافي التقدم الذاتي لأحدهما على الاخر لكن بعد النظر العميق والبحث الشديد يظهر حقية ما ذكره (4) هذا العارف إذ النسبة (5) بين الزمان والجسم كالنسبة بين الهيولى والصورة