متجسمة ولا متقدرة في حد نفسها ومرتبه قابليتها نعم كل ما يثبت لشئ في مرتبه نفسها بما هي هي فهو لا محاله ثابت لها في الواقع دون العكس الكلى وليس الامر كذلك في جانب السلب كما تكرر بيانه.
فاذن تبين وانكشف ان نعت التغير (1) والتجدد للأجسام ووقوعها في مقولة متى امر صوري جوهري مقوم لها أو مقوم لما يلزم وجودها وشخصيتها أو في مرتبه وجودها وشخصيتها وليس من العوارض التي يمكن تجرد الجسم عنها وخلوه في الواقع عن عروضها كالسواد والحرارة ونظائرهما فوجب ان يكون صوره الأجسام صوره متجددة في نفسها وطبيعتها التي بها يكمل ذاتها ويتحصل نوعيتها ويتقوم مادتها امرا متجددة الهوية متدرجة الكون حادثه الذات كائنة فاسده لا تزال تتجدد وتنقضي وتستقبل وتمضي و تحضر وتغيب وذلك بحسب الوجود الخارجي والتشخص العيني وان لم يكن كذلك بحسب الماهية العقلية ولا بحسب مرتبه المادة الهيولانية لها.