التسمية ونحن قد بينا في السفر الأول في مباحث العلة والمعلول عشق الهيولى إلى الصورة بوجه قياسي حكمي لا مزيد عليه وقد مر أيضا اثبات الحياة والشعور في جميع الموجودات (1) وهو العمدة في هذا الباب ولم يتيسر للشيخ الرئيس تحقيقه ولا لاحد ممن تأخر عنه إلى يومنا هذا الا لأهل الكشف من الصوفية فإنه لاح لهم بضرب من الوجدان وتتبع أنوار الكتاب والسنة ان جميع الأشياء حي ناطق ذاكر لله مسبح ساجد له كما نطق به القرآن في قوله وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم وقوله ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض ونحن بحمد الله عرفنا ذلك بالبرهان والايمان جميعا وهذا امر قد اختص بنا بفضل الله وحسن توفيقه فان الذي بلغ اليه نظر الشيخ وهو من أعظم الفلاسفة في هذه الدورة الاسلامية
(١٥٣)