المستعجل أنهم وجدوا حلقة من حلقات الاتصال. كما تجد ذكره في الصحف.
أما آن لأهل العلم التجريبي أن يسلوا هذا الفقيد الموهوم، هب أنا وجدنا في قاع البحار حجرا متعضيا تعضيا طبيعيا لا صناعيا ولا بناموس استحجار الحيوان.
أو وجدنا في شواطي البحار مادة جلاتينية تهتز بحركة حيوية لا ميكانيكية فلماذا نطفر ونؤمن دفعة بأن هذه من حلقات الاتصال في تسلسل الأنواع؟ ثم ننظم سلسلة طويلة وهمية من حلقات وهمية لا تحصى؟ ولماذا لا نقول: إن ما وجدناه نوع من الكائنات التي لا يحصي الاستقراء أنواعها.
ولا نتعدى عن نوعيته حتى يتجلى لنا بالحس تحوله إلى نوع آخر فنثبت ذلك في دفتر العلم التجريبي ونقف بشرف العلم على هذه التجربة حتى يتجلى لنا بالحس تحوله أيضا إلى نوع آخر. وهكذا فنتكلم كلاما علميا تجريبيا.
يا سيدي وفي معرب أصل الأنواع أيضا ص 132 (إن التفريق بين التنوعات والأنواع لا يصح إلا بشرطين:
(أولهما): اكتشاف الصور الوسطى التي تربطهما) يا سيدي فمن أين اكتشفت الصور الوسطى الرابطة في التحول. هل يكفي افتراضها خياليا بتربية الحمام عشرين سنة. وأيضا ص 132.
(ثانيهما): معرفة مقدار التغايرات المحدودة التي تقع بينها) ولم يأتي بشئ في هذا الشرط..
بل قال ص 133 بعد كلام هو أعرف بمحصله في الحجة (بيد أنا لا نفقة لها معنى ولا نكشف عطاء إذا اعتبرنا أن الأنواع قد خلقت خلقا