الدهلوي في فتاواه، والحافظ ابن حجر في فتح الباري (1)، واستند إليه القاري في (المصنوع في الحديث الموضوع) (2)، وقد عده الحافظ السيوطي في (السبل الجلية في الآباء العلية) (3) من حفاظ الحديث وأئمته، المحب الطبري، والحافظ أبا بكر الخطيب البغدادي، والحافظ أبا القاسم ابن عساكر، والحافظ أبا حفص ابن شاهين، والحافظ أبا القاسم السبهيلي.
وأما كتاب (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) من مؤلفات العلامة كمال الدين محمد ابن طلحة الشافعي: فقد ذكره العلامة اليافعي في مرآة الجنان: الكمال محمد بن طلحة النصيبي المفتي الشافعي: وكان رئيسا محتشما بارعا في الفقه.
وكتب ابن الجماعة في (طبقات الفقهاء) الشافعية: محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن، الشيخ كمال الدين مصنف كتاب (العقد الفريد) صدر الرؤساء المعظمين، وقد أخذ منه السيد الصديق في تشريف (البشر بذكر الأئمة الاثني عشر) (4).
وأما كتاب (الخصائص) للنسائي فقد اعترف الكملاء بأنه له، قاله ابن خلكان في وفيات الأعيان في ترجمة النسائي (5)، وكذا قال أبو الفداء: كتاب المختصر في أخبار البشر (في ترجمة النسائي)، وأبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال (في ترجمة النسائي)، والذهبي في تذكرة الحفاظ (بترجمة النسائي) نقلا عن المأموني، وابن الوردي في تتمة المختصر، وصلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات، واليافعي في مرآة الجنان، وابن حجر في تهذيب التهذيب، وعبد الرؤوف المناوي في فيض القدير، وعبد الحق الدهلوي في رجال المشكاة. وفي فتح الباري:
استوعب من جميع مناقب علي (ع) من الأحاديث الجياد (النسائي في كتاب الخصائص) (6).
وفي (خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال) للإمام العلامة الحافظ صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي الأنصاري: وخصائص علي (ع) له (أي للنسائي)، ومسند علي (ع) له (7).
أقول: وقد جرح النسائي في خصائصه عمران بن حبان بقوله: ليس بقوي في الحديث، ولم يسكت، فهذا هو الدليل الواضح على أن سكوته قابل للاحتجاج.
وأما كتاب (الإمامة والسياسة) فهو لعبد الله بن مسلم ابن قتيبة، هو علامة الورى، وما من معتمد من أهل الجماعة إلا وقد استدل بقوله (كما لا يخفى على من له نظر وسيع في الكتب)، وفي وفيات الأعيان: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدنيوري، وقيل المروزي النحوي اللغوي صاحب كتاب المعارف، وأدب الكاتب: كان فاضلا ثقة، وهكذا قال اليافعي في مرآة الجنان:
(وقائع سنة ست وسبعين ومائتين): وأخذ منه ابن حجر في فتح الباري في مواضع منها بقوله:
وأجيب بما قال ابن قتيبة لو شاء الله لكان ذلك (8).