سبقتكم إلى الإسلام طرا * غلاما ما بلغت أوان حلمي وفي روضة الأحباب: أول من آمن خديجة، وقال أمير المؤمنين (ع): صليت مع النبي (ص) قبل الناس سبعا (1).
قال أمير المؤمنين في ديوانه:
صدقته وجميع الناس في ظلم * من الضلالة والأشراك والنكد وقال (عليه السلام) في نهج البلاغة: فأني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الإيمان والهجرة.
وفيه: (في ذم أهل العراق): ولقد بلغني أنكم تقولون (علي) يكذب، قاتلكم الله فعلى من أكذب؟! على الله فأنا أول من آمن به: أم على نبيه فأنا أول من صدقه (2).
وفي التاريخ الكامل: اختلف العلماء في أول من أسلم مع الاتفاق على أن خديجة أول خلق الله إسلاما، فقال قوم: أول ذكر آمن علي (ع) (3).
روي عن علي (ع) أنه قال: أنا عبد الله، وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر، صليت مع رسول الله (ص) قبل الناس بسبع سنين.
وقال ابن عباس: أول من صلى علي (ع).
وقال جابر بن عبد الله: بعث النبي (ص) يوم الاثنين، وصلى علي (ع) يوم الثلاثاء.
وقال زيد بن أرقم: أول من أسلم مع النبي (ص) علي (ع).
وقال عفيف الكندي: كنت امرء تاجرا (إلى أن قال) وأيم الله ما أعلم على ظهر الأرض أحد على هذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة - أي محمد (ص)، وعلي (ع)، وخديجة (رض) -.
وقال محمد بن المنذر، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وأبو حاتم المدني، والكلبي: أول من أسلم علي (ع)، وقال الكلبي: كان عمره تسع سنين، وقيل إحدى عشرة سنة.
وقال ابن إسحاق: أول من أسلم علي (ع)، وعمره إحدى عشرة سنة، (ثم قال): وكان النبي (ص) إذا أراد الصلاة انطلق هو وعلي (ع) إلى بعض الشعاب بمكة فيصليان ويعودان.
أما الحديث الذي مر عن علي (ع) أنه قال: " أنا عبد الله "، فقال الشوكاني في (الفوائد المجموعة): فيه عباد بن عبد الله الأسدي ضعيف الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح على شرط الشيخين، (إنتهى ملخصا).