فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث.
وأما ندامة قوم شكوا في دين الله على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال فلا حاجة إلى صلة الشاكين.
وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول: * (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم) * إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي.
وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب وأني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فأغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى.. " (1).
وبالإضافة إلى ما حفلت به هذه الرسالة من أجوبة الإمام عليه السلام عن بعض الأحكام الشرعية فقد حوت ما يلي:
أولا إن بعض السادة من أبناء عم الإمام عليه السلام الذين أنكروا وجوده منع توفر العلامات والأمارات على وجوده قد حكم الإمام عليهم بالضلال والانحراف عن الحق والله تعالى يحاسبهم ويعاقبهم على ذلك.
ثانيا إن ظهور الإمام عليه السلام للقيام بنشر العدل والحق بين الناس ليس بيده ولا بيد غيره وإنما هو موكول إلى الله تعالى فهو الذي يحدد ساعة ظهور وليه العظيم.
ثالثا: إن بعض المشعوذين من أعداء الإسلام قد أشاع بين الناس أن سيد الشهداء وأبا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام لم يستشهد وإنما شبه لقتلته