العباسية عليهم الملايين من الأموال وتركت الشعوب الإسلامية ترزح تحت كابوس الفقر والحرمان ومن ينود هذه الرسالة ما يلي:
" ولقد كانت في بني أمية مخازي تذكر، ومعايب تؤثر كان معاوية قاتل الصحابة والتابعين وأمه آكلة الشهداء الطاهرين وابنه يزيد القرود مربي الفهود وهادم الكعبة ومنهب المدينة وقاتل العترة وصاحب يوم الحرة وكان مروان الوزغ ابن الوزغ لعن النبي صلى الله عليه وآله أباه وهو في صلبه فلحقته لعنة الله ربه وكان عبد الملك صاحب الخطيئة التي طبقت الأرض وشملت وهي توليته الحجاج بن يوسف الثقفي فاتك العباد وقاتل العباد ومبيد الأوتاد ومخرب البلاد وخبيث أمة محمد الذين جاءت به النذر وورد فيه الأثر وكان الوليد جبار بني أمية وولي الحجاج على المشرق وقرة بن شريك على المغرب وإن سليمان صاحب البطن الذي قتله بطنه ومات بشما وتخمة وكان يزيد صاحب سلامة وحبابة الذي نسخ الجهاد بالخمر وقصر أيام خلافته على العود والزمر وأول من أغلى سعر المغنيات وأعلن بالفاحشات وماذا أقول فيمن أعرق فيه مروان من جانب ويزيد بن معاوية من جانب فهو ملعون بين ملعونين وعريق في الكفر بين كافرين وكان هشام قاتل زيد بن علي مولى يوسف بن عمر الثقفي وكان الوليد بن يزيد خليع بني مروان الكافر بالرحمن الممزق بالسهام القرآن وأول من قال الشعر في نفي الإيمان وجاهر بالفسوق والعصيان... ".
عرض الخوارزمي في هذا المقطع حال ملوك الأمويين وما آثر عنهم من المخازي التي سودوا بها وجه التاريخ وقد عانت الأمة في ظلال حكمهم الأسود من الخطوب والكوارث فقد نهبوا الاقتصاد وصادروا حريات الناس واستعملوا عليهم ذئاب البشرية أمثال المجرم الإرهابي الحجاج بن يوسف الثقفي وأمثاله من القساة المجرمين فأحالوا الحياة إلى جحيم فقد أشاعوا الظلم والفساد بين الناس ولنستمع إلى الفصل الأخير من هذه الرسالة يقول فيها:
" وهذه المثالب مع عظمها وكثرتها ومع قبحها وشنعتها صغيرة وقليلة في جنب مسالب بني العباس الذين بنوا مدينة الجبارين وفرقوا في الملاهي