قال: العاشر، صاحب كتاب الأربعين، وهو الثامن والعشرون من أحاديث الأربعين، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن الحسن الصفار بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو عمرو بن مهدي، قال: أخبرنا أبو العباس بن عقدة، قال: حدثنا محمد بن أحمد القطواني، قال: حدثنا إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن مسلم، عن ابن الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، قال: فنزلت " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " قال: فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقبل علي عليه السلام قالوا: قد جاء خير البرية. (1) قال: الحادي عشر، أبو نعيم الإصفهاني، يرفعه إلى تميم بن جذلم، عن ابن عباس رحمه الله قال: لما نزلت هذه الآية، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " هم أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوكم غضبانا مقحمين ". (2) هذه جملة من الروايات المروية من طريقهم.
وأما الروايات من طريقنا فكثيرة جدا، ولنتبرك بذكر واحدة منها:
في غاية المرام، عن الشيخ الطوسي رحمه الله في أماليه، منتهيا إسناده إلى يعقوب بن ميثم التمار، مولى علي بن الحسين عليه السلام قال: دخلت