على أنه عليه السلام أفضل الخلق بعد خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم حتى الأنبياء عليهم السلام ومن كان هذا شأنه لا يجوز أن يتقدم عليه من مضى برهة من زمانه في عبادة الأوثان بالضرورة، فهل يجوز أن يتقدم من أشرك بالله مدة عمره على من تقدم شأنه ودرجته عند الله تعالى شأنه على جميع الأنبياء، سوى خاتم النبيين صلى الله عليه وآله الطاهرين؟ كلا ثم كلا، حاشا ثم حاشا، وما أرى مجوزه إلا مخالفا للحكم الفطري الضروري.
(٢١٢)