وقد ذكر في غاية المرام ثلاثة وعشرين حديثا من طرقهم، وتسعة عشر من طريقنا، (1) ولنذكر عدة منها تيمنا.
قال فيها: السابع، من صحيح مسلم في الجزء الرابع في أوسطه، بإسناده قال: قلنا يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفنا، فكيف الصلاة عليك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: " قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ". (2) قال: الثامن، الثعلبي في تفسيره، قال: أخبرنا الحسين، حدثنا أبو العباس محمد بن همام، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن رزين، حدثني حسان - يعني ابن حسان - حدثنا حماد بن سلمة ابن أخت حميد الطويل، عن علي بن زيد بن جذعان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة رضي الله عنها، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لفاطمة عليها السلام: إيتيني بزوجك وابنيك فجاءت، فألقى عليهم كساء، ثم رفع يده عليهم فقال: اللهم هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد، فإنك حميد مجيد، قلت: فرفعت الكساء لأدخل معهم فاجتذبه، فقال: إنك على خير.
قال: وروى أبو حاتم عن أبي هريرة، قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي، وفاطمة، والحسن، والحسين صلوات الله عليهم، فقال: " إني حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم ". (3) قال: التاسع، إبراهيم بن محمد الحمويني المتقدم، وذكر الإسناد مفصلا منتهيا إلى أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من صلى علي