شرح ابن عقيل - ابن عقيل الهمداني - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
أو فاصل ما، وبلا فصل يرد * في النظم فاشيا، وضعفه اعتقد (1) إذا عطفت على ضمير الرفع المتصل وجب أن تفصل بينه وبين ما عطفت عليه بشئ، ويقع الفصل كثيرا بالضمير المنفصل، نحو قوله تعالى: (لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين) فقوله: " وآباؤكم " معطوف على الضمير في " كنتم " وقد فصل ب‍ " أنتم " وورد - أيضا - الفصل بغير الضمير، وإليه أشار بقوله: " أو فاصل ما " وذلك كالمفعول به، نحو " أكرمتك وزيد "، ومنه قوله تعالى: (جنات عدن يدخلونها ومن صلح)، فمن:
معطوف على الواو [في يدخلونها]، وصح ذلك للفصل بالمفعول به، وهو الهاء من " يدخلونها " ومثله الفصل بلا النافية، كقوله تعالى: (ما أشركنا ولا آباؤنا)، ف‍ " آباؤنا " معطوف على " نا "، وجاز ذلك الفصل [بين المعطوف والمعطوف عليه] بلا.
____________________
عطف: فعل ماض فعل الشرط، والتاء ضمير المخاطب فاعله " فافصل " الفاء واقعة في جواب الشرط، افصل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " بالضمير " جار ومجرور متعلق بافصل " المنفصل " نعت للضمير، وجملة فعل الأمر وفاعله في محل جزم جواب الشرط.
(1) " أو " عاطفة " فاصل " معطوف على " الضمير " في البيت السابق " ما " نكرة صفة لفاصل، أي: فاصل أي فاصل " وبلا فصل " الواو للاستئناف، بلا:
جار ومجرور متعلق بقوله " يرد " الآتي، ولا التي هي اسم بمعنى غير مضاف هو يعود إلى العطف على ضمير رفع " في النظم " جار ومجرور متعلق بيرد " فاشيا " حال من الضمير المستتر في " يرد " " وضعفه " الواو للاستئناف، ضعف: مفعول مقدم لأعتقد، وضعف مضاف والهاء مضاف إليه " اعتقد " فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست