النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم ذهبت السماء (1)، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض " (2).
وفي الكافي بالإسناد (3) عن إسحاق بن غالب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في خطبة له يذكر فيها حال الأئمة (عليهم السلام) وصفاتهم:
" إن الله تعالى أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا (صلى الله عليه وآله) عن دينه، وأبلج بهم عن سبيل منهاجه، وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه، فمن عرف من أمة محمد (صلى الله عليه وآله) واجب حق إمامه وجد طعم حلاوة إيمانه، وعلم فضل طلاوة (4) إسلامه لأن الله تعالى نصب الإمام علما لخلقه، وجعله حجة على أهل مواده (5) وعالمه، وألبسه الله تعالى تاج الوقار، وغشاه من نور الجبار، يمد بسبب إلى السماء لا ينقطع عنه مواده، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الله أعمال العباد إلا بمعرفته، فهو عالم بما يرد عليه من ملتبسات الدجى، ومعميات السنن، ومشبهات الفتن، فلم يزل الله تعالى يختارهم لخلقه من ولد الحسين (عليه السلام) من عقب كل إمام، يصطفيهم لذلك ويجتبيهم ويرضى بهم لخلقه ويرتضيهم، كلما مضى منهم إمام نصب لخلقه من عقبه إماما، علما بينا، وهاديا نيرا، وإماما قيما، وحجة عالما،