لنا بالطول والعرض والارتفاع، ولكن وجوده التبعي يختلف باختلاف مراحل العمر، ومن ذلك مثلا أن الطفل الذي يعيش في بيت صغير، يرى بخياله وأحلامه أن فضاء البيت ساحة كبرى. ومتى بلغ هذا الطفل العشرين من عمره، رأى هذه الدار مكانا صغيرا جدا، وأدهشه أنه كان يراها واسعة رحيبة في طفولته.
فللمكان، بناء على ذلك، وجود تبعي لا حقيقي، وفي هذا اتفقت آراء علماء الفيزياء في القرن العشرين مع رأي الإمام الصادق في القرن السابع الميلادي.