فاختار منه المهم من الأحاديث والفضائل مع زيادات قليلة رآها لازمة وسمى الاختيار ب (نخب المناقب لآل أبي طالب) (1)، وذلك بإشارة تاج الدين شمس المشرق أبي الحسين علي بن محمد بن الفضل العلوي الحسيني، والنسخ التي رأيتها بلغت إلى أحوال السيدة الزهراء عليها السلام ولا أعلم أن الانتخاب تم لكل الكتاب أو بقي إلى هذا المقدار (2).
ليس لدينا معلومات كافية عن ابن جبر، إلا روايته عن ابن فرج وأنه قرأ عليه المناقب وعدة كتب أخرى فأجازه رواية ما قرأه عليه وسائر الكتب والمصنفات، وأن له كتاب (الاعتبار في بطلان الاختيار) ويعني به اختيار الأمة في تعيين الإمام (3). وهذه المعلومات الطفيفة تدل على أنه كان ذا فضل ودراية في علم الكلام والمسائل الاعتقادية.
وصفه ميرزا عبد الله أفندي بالفضل والعلم والكمال والجلالة، وذكر بعض من يروي عن كتابه النخب (4).
ووصفه السيد هاشم البحراني بقوله: الشيخ الجليل والعالم النبيل، شيخ الطائفة ورئيسها (5).
نقل سبطة الشيخ زين الدين علي عن جده في مواضع كثيرة من كتابه (نهج الإيمان)، نقل عنه نقولا هي موجودة في المناقب أيضا، وقد روى بعض الأحاديث عن جده المذكور هنا عن جده الصحابي المشهور جابر بن عبد الله الأنصاري، ولا نعلم أنه أنصاري النسب أما أو أبا، وإذا كانت النسبة من جهة أمه فيكون صاحب النخب أنصاري النسب.