والاقتداء به أوجب وأفرض. وفي كونه عليه السلام مماثلا ومجانسا له صلى الله عليه وآله أول دليل على أنه أولى بمقامه من جميع الخلائق.
وقوله صلى الله عليه وآله في هذه الأخبار (لا يؤدي عني إلا أنا أو علي) وقوله (وهو ولي كل مؤمن من بعدي) مرتبتان تدلان على استحقاق علي عليه السلام الإمامة بعد الرسول صلى الله عليه وآله، لأنه لا يؤدي عن الرسول بعده إلا الإمام المعصوم المفروض الطاعة حتى يحصل الثقة في التأدية. وكذا لا يكون ولي المؤمنين بعده إلا الإمام المستحق للولاية، وقد ثبتت ولايته في مواطن شتى.