وروى جدي في نخبه في فصل المعراج حديثا مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال في آخره: ثم قال الله تعالى: من خلفت لأمتك؟
فقال: الله أعلم. قال له: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.
وقال رحمه الله في موضع آخر من نخبه: وروى جماعة من الثقات عن الأعمش، عن عبادة الأسدي والليث، عن مجاهد، عن أبي مالك وابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه وابن جريح، عن عطاء وعكرمة، عن ابن عباس. وروى العوام بن حوشب عن مجاهد، وروى الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: قالوا: ما أنزل في القرآن من آية فيها * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي أميرها وشريفها (1).
وفي رواية حذيفة: إن لعلي بن أبي طالب لبها، ولبابها. وفي رواية: إلا وعلي رأسها وأميرها.
وروى في نخبه قال: في تفسير يوسف بن موسى القطان ووكيع بن الجراح: أميرها وشريفها، لأنه أول المؤمنين إيمانا.
وفي رواية إبراهيم الثقفي وابن بطة والعكبري عن عكرمة عن ابن عباس: إلا وعلي رأسها وشريفها وأميرها.
وفي صحيفة الرضا عليه السلام: ليس في القرآن * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا في حقنا، وفي التوراة (يا أيها الناس) إلا فينا (2).
وفي تفسير مجاهد قال: ما في القرآن * (يا أيها الذين آمنوا) * فإن لعلي سابقة ذلك، لأنه سبقهم إلى الإسلام، فسماه الله في تسع وثمانين موضعا