بأنك مني يا علي معالنا كهارون من موسى أخ لي وصاحب دعاه ببدر فاستجاب لأمره وما زال في ذات الإله يضارب فما زال يعلوهم به وكأنه شهاب تلقا القوابس ثاقب وقال الحميري رحمه الله ينشد (1):
واذكر غداة خلابه في معرك * لما أراد إلى تبوك مضيا يوصيه حين بدا له استخلافه (2) * قولا يسر إلى أخيه خفيا [والمسلمون ومن تأبش منهم * دون الثنية واقفون مطيا (3)] من قبلهم لقد انتجاه لحادث * بل كان قربة الإله نجيا وقال الحماني رحمه الله (4).
وأنزله منه على رغمة العدى كهارون من موسى على قدم الدهر فمن كان في أصحاب موسى وقومه كهارون لا زلتم على زلل الكفر (5).
* (همش) * 1. لم ترد الأبيات في ديوان الحميري، وهي في المناقب لابن شهرآشوب 2 / 253 مع عنوان (لغيره).
2. في المناقب: يرضيه.
3. الزيادة من المصدر: تأبش: تجمع.
4. المناقب لابن شهرآشوب 3 / 27.
5. في المخطوطة: على ظلل الكفر. (*)