المذكور (1).
وروى البخاري في صحيحه (2) في آخر الجزء الثالث حديثا رفعه إلى سلمة بن الأكوع، قال: كان علي عليه السلام [قد] تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وآله في خيبر وكان به رمد، فقال: لن أتخلف (3) عن رسول الله، فخرج [علي] فلحق بالنبي، وكان (4) مساء الليلة التي فتحها [الله] في صباحها، فقال رسول الله: لأعطين الراية غدا - أو ليأخذن الراية - رجلا يحبه الله ورسوله - أو قال يحب الله ورسوله - يفتح الله عليه. فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي. فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وآله، ففتح الله عليه.
وفي الجزء المذكور أيضا (5) [روى] حديثا مسندا إلى سهل قال: قال النبي صلى الله عليه وآله يوم خيبر: لأعطين [هذه] الراية غدا رجلا يفتح الله على يده، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. [قال]: فبات الناس يدوكون (6) ليلتهم أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجوه (7)، وقال: أين علي؟
فقالوا: يشتكي عينيه. [قال: فأرسلوا إليه فأتي به] فبصق [رسول الله] في