الأنبياء قبلي (1).
ومن كتاب أبي عبد الله محمد بن السراج في تأويل هذه الآية بإسناده إلى عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: يا بن مسعود إنه قد نزلت علي آية * (واتقوا فتنة) * الآية، وأنا مستودعكها ومنير لك خاصة الظلمة، فكن لما أقول لك واعيا وعني له مؤديا، من ظلم عليا مجلسي هذا كمن جحد نبوتي ونبوة من كان قبلي. فقال له الراوي: يا أبا عبد الرحمن أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم. قال: قلت كيف وليت للظالمين؟ قال: لا جرم حليت عقوبة عملي، وذلك أني لم أستأذن إمامي كما استأذنه جندب وعمار وسلمان، فأنا أستغفر الله وأتوب إليه (2).
وروى الشيخ محمد بن جعفر المشهدي الحائري في كتابه كتاب ما اتفق فيه من الأخبار في فضل الأئمة الأطهار، حدثنا مسند إلى الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن علي بن أبي طالب خليفة الله وخليفتي، وحجة الله وحجتي، وباب الله وبابي، وصفي الله وصفيي، وحبيب الله وحبيبي، وخليل الله وخليلي، وسيف الله وسيفي، وهو أخي وصاحبي ووزيري ووصيي، ومحبه محبي ومبغضه مبغضي، ووليه وليي وعدوه عدوي، وحربه حربي وسلمه سلمي، وقوله قولي وأمره أمري، وزوجته ابنتي، وولداه ابني، وهو سيد الوصيين وخير أمتي أجمعين (3).