وأعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب (1).
قال: وروى قريبا منه أحمد في فضائل الصحابة.
وذكر عن أبي رافع قال: لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله غشي عليه، فأخذت بقدميه أقبلهما وأبكي، فأفاق وأنا أقول: من لي ولولدي من بعدك يا رسول الله. فرفع إلي رأسه وقال: الله بعدي ووصيي صالح المؤمنين (2). تم الخبر.
و (صالح المؤمنين) هو علي بن أبي طالب عليه السلام، ويأتي الخبر على ذلك في الفصل الخامس والثلاثين إن شاء الله.
وذكر عن زيد بن علي عن أبيه: إن أبا ذر لقيه علي عليه السلام، فقال [له] أبو ذر: أشهد لك بالولاء والإخاء والوصية (3).
وذكر عن الأعمش، عن عباية، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أتاه جبرئيل وعنده علي، فقال: هذا علي خير الوصيين (4).
وذكر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: خلق الله تعالى مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي، فأنا أكرمهم على الله ولا فخر، وخلق الله عز وجل مائة ألف وصي وأربعة وعشرين ألف وصي، فعلي أكرمهم على الله [وأفضلهم] (5). هذا مذكور في نخبه المشار إليها إلى المذكورين.
ومن ذلك في مسند أحمد بن حنبل يرفعه مسندا إلى أنس بن مالك قال: