اليوم تمنعني الفرار حفيظتي * ومصمم في الرأس ليس بنابي أرديت عمرا إذ طغى بمهند * صافي الحديد مجرب قضاب فصددت حين تركته متجدلا * كالجذع بين دكادك وروابي ثم روى عن الحسن البصري قال: إن عليا (عليه السلام) لما قتل عمرو بن عبد ود اجتز رأسه وحمله فألقاه بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله)، فقام أبو بكر وعمر فقبلا رأس علي (عليه السلام) (1).
ثم روى عن ابن إسحاق - برواية يونس بن بكير - قال: لما قتل علي بن أبي طالب عمرا أقبل نحو رسول الله ووجهه يتهلل، فقال له عمر بن الخطاب: هلا سلبته يا علي درعه فإنه ليس في العرب مثلها؟!
فقال (عليه السلام): إني استحييت أن أكشف سوأة ابن عمي (2).
وقال رسول الله بعد قتله هؤلاء النفر: الآن نغزوهم ولا يغزونا (3).