قريش بالأبتر (1).
وجاء مختصر الخبر عنه في " الدر المنثور " قال: مات عبد الله، فقال العاص بن وائل السهمي، قد انقطع نسله فهو أبتر، فأنزل الله * (إن شانئك هو الأبتر) * (2).
ولكنه أخرج عن الصادق (عليه السلام) قال: توفي " القاسم " ابن رسول الله بمكة، فمر رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - وهو آت من جنازته على العاص بن وائل وابنه عمرو، فقال (عمرو) حين رأى رسول الله: إني لأشنؤه! فقال العاص بن وائل: لا جرم لقد أصبح أبتر، فأنزل الله: * (إن شانئك هو الأبتر) * (3).
يمتاز هذا الخبر عما مر بذكر عمرو بن العاص وأنه هو الشانئ الأبتر وان كان أبوه العاص هو النابز للنبي بلقب الأبتر، ويؤيده ما في " الاحتجاج " للطبرسي عن الحسن بن علي (عليهما السلام) في حديث يخاطب فيه عمرو بن العاص يقول له: ثم قمت خطيبا وقلت: أنا شانئ محمدا، وقال العاص بن وائل (ولم يقل أبوك لأنه عاهر): إن محمدا رجل أبتر لا ولد له فلو قد مات انقطع ذكره. فأنزل الله تبارك وتعالى: * (إن شانئك هو الأبتر) * (4).
فالخبران الأولان عن ابن عباس انما ذكرا نابز النبي بلقب الأبتر وأنه