المقدس، فصف لنا كم أساطينه وقناديله ومحاريبه؟ فجاء جبرئيل فعلق صورة البيت المقدس تجاه وجهه فجعل يخبرهم بما سألوه. فلما أخبرهم قالوا: حتى تجئ العير ونسألهم عما قلت. فقال لهم: وتصديق ذلك أن العير تطلع عليكم مع طلوع الشمس يقدمها جمل أحمر.
فلما أصبحوا أقبلوا ينظرون إلى العقبة ويقولون: هذه الشمس تطلع الساعة. فبينا هم كذلك إذا طلعت العير مع طلوع الشمس يقدمها جمل أحمر. فسألوهم عما قال رسول الله، فقالوا: لقد كان هذا: ضل جمل لنا في موضع كذا وكذا، ووضعنا ماء باردا وأصبحنا وقد أهريق الماء. فلم يزدهم ذلك الا عتوا (1).
رواه القمي مرسلا بلا اسناد، ورواه الصدوق في أماليه عن أبيه عن القمي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان بن الأحمر البجلي عن الصادق (عليه السلام) (2).
هذا الخبر كما مر ذكر الإسراء من مكة إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس فقط ولم يذكر عروجه (صلى الله عليه وآله) منه إلى السماوات العلى.
وقال الطبرسي: فمن جملة الأخبار الواردة في قصة المعراج ما روى:
أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أتاني جبرئيل (عليه السلام) وأنا بمكة فقال: قم يا محمد. فقمت معه وخرجت إلى الباب فإذا جبرئيل ومعه ميكائيل وإسرافيل، فأتى جبرئيل (عليه السلام) بالبراق... فقال: اركب، فركبت ومضيت حتى انتهيت إلى