وسبق الناس كلهم إلى الإيمان بالله ورسوله، والى الصلاة ثلاث سنين، وكانت أول صلاة صلاها مع رسول الله الظهر ركعتين (1).
وروى الشيخ المفيد في " الإرشاد " بسنده إلى يحيى بن عفيف بن قيس الكندي عن أبيه عفيف قال: كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه) بمكة قبل أن يظهر أمر النبي (صلى الله عليه وآله)، فجاء شاب فنظر إلى السماء حين تملقت الشمس، ثم استقبل الكعبة فقام يصلي. ثم جاء غلام فقام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، ثم رفع الشاب فرفعا، ثم سجد الشاب فسجدا. فقلت: يا عباس، أمر عظيم!
فقال العباس: أمر عظيم، أتدري من هذا الشاب؟ هذا محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، ابن أخي، أتدري من هذا الغلام؟ هذا علي بن أبي طالب ابن أخي، أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد.
ان ابن أخي هذا حدثني أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة (2).
وروى الطبرسي خبر ضم النبي عليا إليه في صغره عن كتاب " دلائل النبوة " للبيهقي (ت 458) بسنده عن ابن إسحاق عن ابن جبر، وروى قبله