[أفضلية علي عليه السلام من غيره من جهة سبقه إلى الإسلام، واعتناقه به حيثما كان غيره يعبد الأصنام].
فنبتدئ بذكر تقدمه في الإسلام فإن الناس مختلفون (1) في أبي بكر وعلي، وقد أجمعوا أن عليا أسلم قبله (2) إلا أنهم زعموا أن إسلامه كان وهو طفل فقد وجب تصديقنا في أنه أسلم قبله. ودعواهم في أنه كان طفلا غير مقبول إلا بحجة (3).
فإن قالوا: وقولكم: إنه أسلم وهو بالغ، دعوى مردودة.
قلنا: الإسلام قد ثبت له، وحكمه قد وجب بالدعوة والإقرار ولو كان طفلا لكان في الحقيقة غير مسلم، لأن أسماء الإسلام والإيمان، وأسماء الكفر والضلال والطاعة