جناح ابن عمك. فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر، فلما وقف جعفر على يساره برز رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بينهما وتقدم.
فلما أسلم علي وخديجة وجعفر أسلم زيد (بن حارثة الكلبي) بعدهم.
فكان يصلي خلف رسول الله: علي وجعفر وزيد وخديجة (1).
وهذا النص من القمي وان لم يكن نصا من امام معصوم كما هو المفروض في الخبر عن تفسير الإمام (عليه السلام)، ولكنه على أحسن الظن بالقمي، وباستبعاد أكيد أن يكون قد أخذ ذلك عن غيرهم (عليهم السلام)، لا يقل شأنا عن النص عند اعواز النص، بل يفضل النص السابق عن تفسير الإمام، بإنفراده - خبر التفسير - وتظافر أخبار غير قليلة من الخاصة والعامة تنص على بدء بعثة الرسول بصلاته ثم صلاة علي وخديجة ثم زيد وجعفر بن أبي طالب بتوصية أبيه أبي طالب، من دون نص على نزول شئ من القرآن، ببدء بعثة النبي (صلى الله عليه وآله) في الأربعين من عمره. وسننقل هنا عينة من هذه الأخبار.
وقبل ذلك لنتريث قليلا في خبر علي بن إبراهيم القمي عندما يلفت النظر من ذكر السجود قبل الركوع، فهل في ذلك عناية خاصة؟
لم نقف على عناية خاصة في ذلك حتى عثرنا على رواية رواها ابن أبي الحديد في " شرح النهج " بسنده عن حكيم مولى زاذان قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: " صليت قبل الناس سبع سنين، وكنا نسجد ولا نركع.
وأول صلاة ركعنا فيها صلاة العصر، فقلت: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: